توضيح الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي حول مقال صدر بجريدة الأحداث المغربية
توضيح الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي حول مقال صدر بجريدة الأحداث المغربية تحت عنوان : "الملفات الطبية لرجال التعليم مجمدة بدون تعويضات منذ شهور
نشرت جريدة الأحداث المغربية يوم 3 غشت 2011 مقالا مطولا حول"الملفات الطبية لرجال التعليم المجمدة بدون تعويضات منذ شهور". وقد عزا "مدير الموارد البشرية" بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية سبب التأخير للنظام المعلوماتي للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي الذي يعتمد على الرمز المشفر(code à barre) منذ 18 ماي الماضي وإلى توقيت اعتماد هذا النظام الذي صادف العطلة السنوية وما رافقه من "خصاص كبير في الموظفين".
أولا، لا يحق "لمدير الموارد البشرية" بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية، وهو أصلا موظف متقاعد، الإدلاء بهذه التصريحات لأنه، حسب علمنا، ليست له صفة التحدث باسم التعاضدية ولم يفوض له رئيس التعاضدية صلاحية الإدلاء بهذه التصريحات.
في الواقع، اعتمد الصندوق منذ يناير 2011 (وليس ماي كما جاء على لسان "مدير الموارد البشرية") تصفية ملفات العلاجات العادية على أساس الرمز المشفر (code à barre) للتمكن من ضبط استهلاك المؤمنين للخدمات وتهيئ الشروط التقنية لاعتماد المقتضيات القانونية فيما يخص التعويض على أساس الدواء الجنيس وأيضا للتمكن من تعزيز آليات محاربة الغش. وقد نظم الصندوق دورات تكوينية لأطر التعاضديات المشرفة على المشروع، كما قام بالعديد من التجارب بمعية أطر تعمل في تصفية الملفات على مستوى التعاضديات، ومنها التعاضدية العامة للتربية الوطنية، من أجل التأكد من أن المسطرة التقنية الجديدة لا تأثر على المردودية.
وقد بينت النتائج أن آجال معالجة الملفات لدى جل التعاضديات لم تتأثر، بل ارتفعت في عدة حالات وبقيت في مستويات تقارب الأهداف الإستراتيجية المسطرة، في حين تدهورت مؤشرات آجال تصفية الملفات بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية لاختلالات تمس مصالح تصفية ملفات العلاجات العادية للمؤمنين ولوجود "جبهة للمقاومة" داخل هذه المصالح ترفض تطوير الخدمات من أجل الرفع من جودتها وتسعى لتأزيم علاقة التعاضدية بمنخرطيها عبر تخفيض المعدل اليومي لتصفية الملفات من أجل الاستفادة من الساعات الإضافية.
وتبقي وضعية التعاضدية العامة للتربية الوطنية معزولة مقارنة مع التعاضديات الأخرى التي اعتمدت نفس التقنيات الحديثة وعرفت معدلات التصفية والتعويض لديها وتيرة مرتفعة، إذ تستطيع أغلب التعاضديات تعويض منخرطيها ما بين شهر و شهرين كما أن معدل مردودية أغلب المكلفين بتصفية الملفات بتعاضديات من نفس الحجم يصل إلى أكثر من ضعف المردودية التي صرح بها "مدير الموارد البشرية" (تصفية 140 ملف يوميا في أحسن الحالات).
وحتى يتم تجاوز هذه الوضعية المتأزمة، فالأمر بيد المجلس الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية لاتخاذ القارات اللازمة التي يراها مناسبة وضرورية لإعادة الأمور إلى نصابها ووضع كل الوسائل المتاحة لتحسين الخدمات لقائدة المنخرطين.
وللإشارة، يضع الصندوق سنويا حوالي 32.2 مليون درهم رهن إشارة التعاضديات كمصاريف للتسيير وكسيولة لتطوير الاستقبال والتوجيه وتسريع وتيرة معالجة ملفات المرض. وقد مكنت مقاربة التدبير المبني على تحقيق النتائج التي ينهجها الصندوق والتعاضديات منذ سنة 2010 من تحسين معدلات إرجاع مصاريف المؤمنين لدى أغلب التعاضديات